وزيرا خارجية مصر وتركيا يجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين
وزيرا خارجية مصر وتركيا يجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الأزمة الإنسانية الكارثية.
وأكد الوزيران في بيان مشترك، رفض بلديهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، يستند إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض الوزير عبد العاطي خلال الاتصال الجهود المصرية المستمرة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية دون عوائق.
الخطوات المقبلة للجنة
ناقش الوزيران الخطوات المقبلة للجنة الوزارية العربية الإسلامية، التي تضم مصر وتركيا، بالتنسيق مع الأطراف الدولية، بهدف حشد الدعم للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
وأكد الوزير عبد العاطي لنظيره التركي ترتيبات مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي سيُعقد فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وجرى التشديد مجددًا على ضرورة منع أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، ورفض المساعي الرامية إلى تغيير الواقع الديمغرافي والسياسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ليبيا في صلب المشاورات
تطرقت المباحثات الهاتفية كذلك إلى الوضع الأمني المضطرب في العاصمة الليبية طرابلس، عقب ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات جهاز الدعم والاستقرار بقيادة عبد الغني الككلي "غنيوة"، وقوات اللواء 444 القتالية التابعة للقوة الأمنية المشتركة.
أكد الوزير المصري دعم القاهرة الكامل للمؤسسات الوطنية الليبية، مجددًا تمسك مصر بـوحدة وسلامة الأراضي الليبية، وأهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وفي أسرع وقت ممكن، وفقًا لمبدأ "الملكية الليبية للعملية السياسية".
وكانت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية قد أعلنت، فجر الثلاثاء، نجاح العملية العسكرية التي نفذتها ضد جهاز الدعم والاستقرار، مؤكدة استعادة السيطرة الكاملة على المقار الأمنية في العاصمة.
أشاد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بأداء وزارتي الدفاع والداخلية، واصفًا العملية بأنها تحول حاسم باتجاه بسط سلطة الدولة وإنهاء الفوضى التي تفرضها الجماعات المسلحة غير النظامية.
وأكد الدبيبة أن استعادة الأمن في العاصمة ترسل رسالة واضحة بأن الدولة قادرة على فرض النظام وحماية المواطنين، في وقت تتابع فيه القاهرة وأنقرة عن كثب المسار الليبي، ضمن تفاهمات إقليمية أوسع لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.